هاجمت قطعان من الإبل التابعة لإحدى الشركات المتخصصة في الرعي، محميات غابوية تحتوي على شجر الأركان بجماعة إمسوان شمال مدينة أكادير، رغم النداءات المتكررة للساكنة بضرورة احترام الرعاة للزراعات المعيشية المحلية والمحميات الغابوية، واحترام القوانين المنظمة للرعي والترحال.
تأتي هاته الأضرار التي تسببها قطعان الرعي الجائر، للسكان والفلاحين الصغار بالعالم القروي، لتنضاف إلى معاناتهم بسبب موسم فلاحي جاف، ناتج عن تداعيات ضعف التساقطات المطرية وقلة الموارد المائية.
وحسب مقطع فيديو بثه أحد المواطنين عبر « فايسبوك »، فإن الرعاة الرحل تمكنوا من ولوج محمية للأركان وتوجيه قطعان الإبل إلى الأشجار والمزروعات، وتخريب قناة للماء الصالح للشرب لتوريد قطعانهم، في ظل غياب مراقبة وتدخل صارم من السلطات لتطبيق مقتضيات قانون الرعي والترحال، ومنع أي تنقل غير مرخص لهاته الحيوانات التي تأتي على الأخضر واليابس.
ورغم صدور القانون 113.13 المنظم للرعي والترحال الرعوي منذ سنوات، إلا أن تطبيقه على أرض الواقع لا يزال محدودًا، خاصة في المناطق شبه الجبلية شمال أكادير، وفي المناطق الجبلية باشتوكة أيت باها وبمختلف مناطق سوس التي تعرف كل سنة إنزالاً ملفتا لممتهني الرعي الجائر.
وينص القانون على منع الرعي خارج المجالات المخصصة له دون ترخيص مسبق، وإجبارية التسجيل المسبق للرحل في سجل رسمي، مع تحديد مسارات الترحال وظروفه وفق شروط قانونية صارمة، وفرض عقوبات على الرعي العشوائي، تصل إلى حد حجز القطيع والغرامات.
تعليقات
0