مع بداية الموسم الجامعي، يواجه آلاف الطلبة المغاربة رحلة طويلة ومرهقة للانتقال من مدنهم الأصلية نحو المدن الجامعية. غالباً ما تبدأ هذه الرحلة بسيارة أجرة إلى محطة النقل، يليها انتظار طويل لحافلة أو قطار بمواعيد ثابتة، ثم تنقل آخر للوصول إلى الحرم الجامعي. هذه السلسلة من التنقلات لا تستهلك فقط الوقت والمال، بل تضيف كذلك عبئاً نفسياً وجسدياً على الطلبة وأسرهم.
هذا العام، قدمت منصة النقل inDrive بديلاً عملياً ومختلفاً عبر إطلاق مبادرة تشمل 50 رحلة مجانية مباشرة ومشتركة لفائدة الطلبة. هذه الرحلات مكنت المستفيدين من الانتقال من مدينة الانطلاق إلى مدينة الدراسة دون الحاجة إلى محطات متعددة أو تبديل وسائل النقل. النتيجة كانت أوضح: توفير مالي، تقليص التعب، وإتاحة فرص للتعارف بين الطلبة الذين يشاركون نفس الرحلة.
تقول أمينة، طالبة بالسنة الخامسة في المدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن بمكناس: «من قبل، كنت أضطر لحمل الحقائب الثقيلة عبر محطتين والانتظار لوقت طويل. مع الرحلة المباشرة عبر inDrive، حمّلت أمتعتي مرة واحدة، سافرت مع طلبة آخرين، ووصلت في الوقت المناسب. كانت رحلة هادئة وأكثر متعة». أما أمين، طالب في نفس المؤسسة، فيضيف: «لا تبديل، لا تأخير، ولا عناء لحمل الحقائب بين المحطات. الرحلة المباشرة جعلت التجربة أبسط وأكثر راحة مقارنة بما اعتدت عليه في رحلاتي السابقة بالقطار وسيارات الأجرة».
وبالنسبة للأسر، شكل عنصر الأمان نقطة اطمئنان أساسية. سميرة، والدة طالبة بالسنة الأولى حقوق، أوضحت أن إمكانية تتبع الرحلة مباشرة عبر التطبيق كان أكثر ما منحها راحة البال، معتبرة أن تقليص الحاجة إلى سيارات الأجرة الإضافية والمحطات شكل إضافة مهمة، لكن المتابعة الفورية كانت الضمان الحقيقي لسلامة ابنتها.
المبادرة انطلقت في مرحلتها الأولى على محاور رئيسية مثل الدار البيضاء – مكناس وأكادير – مراكش، مع نية توسيعها لاحقاً نحو خطوط أخرى تشهد إقبالاً طلابياً كبيراً. ووفق ما أوضحته فاتين بناني مزين، الممثلة الإقليمية لـ inDrive في المغرب: «ندرك أن رحلة العودة إلى الجامعة مرهقة ومكلفة. من خلال توفير 50 رحلة مجانية مشتركة، نرغب في التخفيف من هذه الأعباء بشكل عملي وآمن، وإبراز التزامنا بدعم المجتمعات الطلابية مع انطلاق الموسم الأكاديمي».
تعليقات
0