في تطور جديد لقضية الاعتداء البشع الذي هز الرأي العام المغربي، قضت محكمة الاستئناف مساء الجمعـة بمدينة القنيطرة، بالحبس في حق المتهم الرئيسي في ما بات يعرف إعلاميا بقضية « خديجة مولات 88 غرزة »، وقضت في حق المعتدي بسنتين ونصف حبسا نافذاً، مع إلزامه بأداء تعويض مدني قدره 200 ألف درهم لفائدة الضحية.
القضية، التي تعود فصولها إلى حادث اعتداء خطير عرفته مدينة مشرع بلقصيري، تعرضت له الشابة المعروفة باسم خديجة التي تعمل نادلة بأحد المقاهي، على يد المتهم الرئيسي في الملف، حيث قررت جره للقضاء.
غير أنها ظهرت في مقطع فيديو فيما بعد أمام المحكمة معبرة عن استيائها وتظلمها عقب صدور حكم ابتدائي وصف بالمخفف، والذي أدان المتهم الرئيسي في القضية بشهرين فقط حبسا نافذا، غير أن محكمة الاستئناف عادت اليوم لتشديد حكمها في الملف، وقضت بالحبس سنتين ونصف في حق المعتدي، وتعويضا مدنيا قدره عشرون مليون سنتيم للضحية.
المعتدي كان قد وجه ضربة عنيفة للضحية على مستوى الوجه مستخدما قنينة زجاجية مكسورة، ما خلف جروحا بليغة للضحية على مستوى الوجه، تطلبت 88 غرزة طبية، وخلفت آثارا غائرة في الوجه.
من جانبها، عبّرت الضحية عن ارتياحها للحكم الجديد، مؤكدة في تصريح مقتضب أنها « تشعر اليوم بأن جزءاً من كرامتها قد استرجع، بعدما كادت أن تفقد الثقة في الإنصاف ».
تعليقات
0