اندلاع أزمة قمصان جديدة بين الجزائر والمغرب

انسحب المنتخب الجزائري لكرة اليد من مباراة كانت ستجمعه بنظيره المغربي ضمن البطولة العربية للشباب.

وعزا الاتحاد الجزائري قراره إلى ارتداء المنتخب المغربي قمصان تحمل خريطة المغرب.

ويأتي انسحاب الفريق الجزائري بعد أيام من جدل مشابه حول القصمان رافق المواجهة التي كان من المقرر أن تجمع اتحاد العاصمة الجزائري ضد ضيفه نهضة بركان لحساب نصف نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم.

وبخصوص مبارة العودة اشترط توفيق القرشي المدير العام لإتحاد الجزائر لكرة القدم قبل إقلاع طائرة الفريق إلى المغرب غدا الجمعة،  أنه إذا ما تكرر حادث الخريطة في أقمصة النهضة البركانية، فإن الفريق الجزائري سينسحب من المباراة.

وكشف المسؤول الجزائري في تصريحات إعلامية، أن طائرة الفريق جاهزة للاقلاع صوب المغرب ومواجهة نهضة بركان، مؤكدا  “إذا ما تكرر حادث الخريطة في اقمصة النهضة البركانية سننسحب من المباراة “.

وعلق توفيق القرشي على الحكم الصادر عن الكاف بخسارة إتحاد الجزائر بثلاثة أهداف :” سنطعن في القرار وإذا رفضه الكاف سنلجأ إلى الطاس”.

وسبق للاتحاد الافريقي كاف أن أعلن أمس الأربعاء، اتحاد العاصمة منهزما بثلاثة أهداف مقابل لاشيء، وأحال ملفه على اللجنة التأدبية التي ستنظر في العقوبات على الفريق.

الكاف في صف المغرب

تتيح القوانين للاتحادات القارية تنظيم شؤون منافساتها، وبما أن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم قد أقر هذه القمصان للفريق المغربي في المنافسات السابقة، فهذا القرار قد يستدل به نهضة بركان في حال رفع القضية إلى المحكمة الرياضية الدولية، خصوصاً أن الاتحاد الجزائري أو أي طرف آخر لم يقدما أيّ شكوى ضد قميص الفريق المغربي في المباريات السابقة.

ومما قد يستدل به الطرف المغربي كذلك أن الاحتجاج على ارتداء هذه القمصان لم يكن بشكل رياضي أو خلال المنافسات الرياضية بل تمت مصادرتها في المطار، وهو ما أخرج النقاش من الجانب الرياضي الصرف إلى جانب أمني.

وهناك نقطة ثالثة قد يركز عليها الجانب المغربي أن الاتحاد الجزائري قام بتوفير قمصان بديلة لأجل ارتدائها، علمًا أن الاتحاد الجزائري غير مخول قانونيًا بالقيام بهذه الخطوة التي من اختصاص شركة خاصة يتعاقد معها الفريق المعني، ولا يمكن استبدال القمصان دون موافقة أو التنسيق مع الشركة ومع الفريق المتعاقد معها.