هند العشابي عاشقة التامغرابيت تدفع ثمن نجاحها..

هند العشابي عاشقة التامغرابيت تدفع ثمن نجاحها..

كتب: عبد الله الدار

 

لازالت قضية سيدة الاعمال المغربية المعتقلة بأحد السجون ضواحي الرباط. تعرف الكثير من النقاش و التداعيات الاجتماعية قبل القانونية. كما انها تعرف موجة من التعاطف مع هند العشابي التي تقضي عقوبة السجن بسبب تهمة أقل ما يقال عنها انها من غرائب هذا الزمان تهمة الخيانة الزوجية مع من مع زوجها الذي عقد عليها بعد تطليقها من زوجها الدبلوماسي الكويتي.

تهمة تأتي بعد أن تقدم رجل الأعمال المغربي محسن بناني للزواج من هند العشابي، حسب القانون المغربي و المذهب المالكي المتبع في المملكة المغربية وعبر عقد لم يتم الطعن فيه من طرف النيابة العامة.

طبعا وهنا يتدخل العامل البشري المسمى الحقد و الغيرة، لأنه عندما تأكد للطليق الكويتي أنه أصبح بالنسبة لهند من الماضي،  و أنها فتحت طريقا جديدا في حياتها، طبعا لا يمكن التحكم في النوازع البشرية وخاصة الغيرة التي تكون قاتلة في كثير من الاحيان و مدمرة في احيان اخرى مثل هذه التي الحالة التي دمرت في حياة هند الناجحة وباتت مجرد رقم في زنزانة تقضي عقبة بتهمة تجعلها في أعين المجتمع مجرد امرأة خارجة عن طوع الاخلاق. لا شيء من ذلك، هند اليوم محاطة أكثر باناس لا يعرفونها شخصيا لكنهم يعرفون معدنها وأخلاقها و سلوكها وعلاقاتها المتوازنة والمبنية على الاحترام و التقدير.

هكذا ببساطة تصير القضية، قضية رأي عام وتتصدر العناوين الكبرى للجرائد المغربية، تسير القضية في اتجاه عجائبي، حتى محامي هند العشابي أستغرب العديد من الأشياء التي أعتبرها خروقات قانونية، بدءا بوثائق مشكوك في مصداقيتها،  وعدم حضور جلسات المحاكمة و إدخال السفارة الكويتية كمطالب بالحق المدني و عرقلة سماع القضاء لشهود إثبات تطليقه اللفظي المدعم بالقسم إلى غير ذلك من المؤثرات التي بدا أن المحكمة قد أثرت على مجريات تعاملها مع القضية خاصة فيما تعلق برفض المحكمة لسماع المحامي الكويتي الذي ينوب عن هند العشابي من أجل تمكين المحكمة من وثائق هامة، و كذلك عدم السماع لشهود إثبات الطلاق اللفظي المدعم بالقسم وكذلك عدم حضور الزوج المدعي أطوار المحاكمة.

اليوم هند تقبع في احد السجون المحاذية للعاصمة الرباط، رضيعتها التي لم تأنس حضنها بعد، وباقي أبنائها وكل معارفها و كل تلك الأسر التي كانت تبني يومياتها عليها، كل تلك الاحلام التي كانت تعيشها واقعا تحولت بجرة حقد وغيرة إلى كابوس مظلم لن تنيره سوى شموع الحقيقة والسماح لها بأن تنال حقها في العدل والإنصاف..

أضف تعليقك

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0