أوقفت عناصر الدرك الملكي ب”جمعة سحيم” ضواحي مدينة آسفي، مستشارا جماعيا بجماعة لبخاتي ينتمي لحزب الاستقلال إثر هجومه في حالة سكر على سيدة متزوجة وطفلة.
وكشف مصدر عليم ل” الجريدة24″ أن المستشار الجماعي أقدم وهو في حالة سكر طافح رفقة شخصين بالاعتداء على سيدة متزوجة وابنتها حوالي الساعة الثالثة صباحا من أول يوم الخميس بذات الجماعة، حيث قام الهجوم على هذه الأخيرة بواسطة ألة حادة على مستوى الرأس مسببين لها جروح خطيرة وكدمات بجميع أنحاء جسمها، مردفة القول أن الطفلة الصغيرة تعرضت بدورها إلى ضرب مبرح فيما هرب رب الأسرة خارج المنزل لطلب النجدة والاتصال بمصالح الدرك الملكي خوفا من ملاحقة المستشار الجماعي له ورفاقه عبر سيارة رباعية الدفع.
وبحسب المصدر ذاته فإن عناصر سرية الدرك الملكي ب”جمعة اسحيم” قامت باعتقال رفاق المستشار تحت إشراف قائد السرية عقب تقديم الضحيتين بشكاية مرفوقة بشهادة طبية تثبت مدة العجز التي وحددت في 22يوما للأم و 20 يوما للبنت، فيما عمد المستشار الجماعي على تقديم نفسه في اليوم الموالي ، حيث تم تقديمه ومن معه يوم أمس الخميس للمحكمة الابتدائية بأسفي.
وزاد ذات المصدر قائلا أن تحريات عناصر الدرك مع الموقوفين، قد أماطت النقاب عن السيارة ذات الدفع الرباعي المستعملة في تنفيذ الفعل الإجرامي والتي كان يسوقها المستشار وهو في حالة سكر لا تتوفر على الضريبة السنوية لمدة ثلاث سنوات.
وفي الساق ذاته، عبر المنتدى المغربي لحقوق الإنسان والرقابة على الثروة وحماية المال العام عن استنكاره لهذا الهجوم والاعتداء والمس بالسلامة البدنية والنفسية، الذي تعرضت له الضحيتين ورب الأسرة مطالبا النيابة العامة بإعمال القانون ومتابعة الجناة لضمان حق المواطنات والمواطنين في السلامة الجسدية واتخاذ الإجراءات القانونية والإدارية الحازمة وعدم التسامح في مثل هذه السلوكيات، خاصة عندما تكون صادرة عن مسؤولين سياسيين وممثلين للسكان أو نواب للأمة.
ودعا المنتدى المجتمع السياسي والمدني إلى “مواجهة أصحاب عقلية الاستبداد والفساد عند بعض السياسيين باقليم اسفي وغيرها من المناطق المغربية، إيمانا بحتمية التصدي الحازم والقوي لهذه السلوكيات، إذا ما أردنا بالفعل أن نبني دولة الحق والقانون في سبيل الثوابت والقيم المقدسة للأمة، تحت القيادة الرشيدة لمحمد السادس”.
تعليقات
0