في عشقك

في عشقك

تحرير: فضيلة تماصط


في عشقك اذوب كانصهار جبل ثلجي… في عشقك انا مملكة تحضن العشاق وينبع من جدرانها شرارات العشق الابدي… مهما خضت في غمار أسطر الكتب المملوءة بقصاصات الجوى الوهاج، تبقى غمار وكنف عيشها بتفاصيلها أجمل وأسعد لحظات الوله، الذي يكوي أحايين كثيرة قلوبا بريئة ويروي غالبا وجدانا هائما في غمرة الهوى…
قد نعشق دون تفكير… قد نذوب حتى في الخذلان،  وهنا تكمن حرقة العاشق وطريقه الوعرة بمحاولة النسيان و نكران ماجرى من حر الجوى… ورغم الانكسار تبقى شظاياه عالقة في الوجدان….
لانختاره ولانحدده فقط يأتي على بغتة، بشكل فجائي يهزمنا بشراعه مهما قمنا بالتجذيب صوب ضفة اللامبالاة، تبقى الامواج العاتية تتمايل وترمينا في بحر العشق…
كاذب من يقول لم يعشق… لم يذق لوعته وخذلانه… لكل منا قصته وروايته لكن كل بقلمه وبكلماته وأسطره المختلفة وفحواها المتعددة…
كل مايهم في العشق هو أن نعيشه دون ندم مهما كان نوع الجوى هل هو نار تكوي شرايين العاشق أم نهر سيال من الوله يروي العاشق الولهان…
حطام فعلا يتراكم لحظة الخذلان… لكن سرعان ماتلملم أوراقك وتمسح ذاك الركام بدموع الحرقة،  فتنبت ورود جديدة على تربة ذنبها أنها عشقت بصدق ورودا خلابة بألوان مختلفة وعطور زكية وفواحة تبهرك بسحرها…
عش عشقك وأطلق العنان لقلبك، فالنتيجة من الله والسبب من الإنسان… عش عشقك بصدق وتأكد أنك ستحصد خيرا حتى في الخذلان، حيث ستكتسب تجربة وزادا من الخبرة انضافت لقاموسك، ففي كلتى الحالتين أنت الفائز حتى وإن انهزمت فما انهزامك إلا لحظي والآت أجمل إن شاء الله…

 

أضف تعليقك

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0