توزيع قفف رمضان على ”صحفيين” يُثير غضبا.. وأصحاب المبادرة يعتزمون تنظيمها من جديد الأسبوع المقبل

توزيع قفف رمضان على ”صحفيين” يُثير غضبا.. وأصحاب المبادرة يعتزمون تنظيمها من جديد الأسبوع المقبل

محمد أسوار- الرباط

كشف مصدر مطلع أن مؤسسة ”مجيد” تنوي توزيع قففا رمضانية؛ خلال الأسبوع المقبل؛ تشمل ”صحفيين”، وذلك رغم الغضب العارم الذي يسود وسط الجسم الصحفي بالمغرب، بعد عملية مماثلة، جرت اليوم السبت 09 أبريل الجاري، بمقر نقابة الإتحاد المغربي للشغل بمدينة الدار البيضاء.

واستنكر عبد الكبير اخشيشن رئيس المجلس الوطني الفدرالي للنقابة الوطنية للصحافة؛ ضمن تصريح خص به جريدة ”24 ساعة”، أن يتحول النضال من أجل تحسين الأوضاع الاجتماعية للصحفيات والصحفيين، إلى ”صدقة” و ”نوع من ”الصورة المشوهة لقفة رمضان”.

وأوضح اخشيشن، أن هذا الأمر ”مؤسف وصادم”، مضيفا أن ”ما صادمنا كثيرا هو أن يتم ذلك داخل مركزية نقابية محترمة تعي جيدا أصول العمل النقابي”، في إشارة منه إلى الاتحاد المغربي للشغل.

من جهته، قال المنسق الوطني للنقابة الوطنية للصحافة ومهن الإعلام؛ عز الدين بورقادي، إن لقاء اليوم لا علاقة له بـ ”القفف”، بل هناك توقيع شراكة ”اجتماعية على طول السنة” بين النقابة المذكورة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل ومؤسسة ”مجيد”.

وأضاف ضمن تصريح لـ ”24 ساعة” أن هذه الشراكة تتضمن ”مصاحبة الصحفيين في وضعية هشة ومساعدة من هم بحاجة إلى رعاية طبية”، مبرزا أن عمل النقابة ومعها ”UMT” توقف هنا، بعدها قامت مؤسسة مجيد، بتوزيع معونات غذائية على أشخاص، بينهم صحفيون، في مكاتب اقليمية تابعة للنقابة المعنية المحسوبة على الصحافة.

وتساءل بورقادي عن دور جمعية الأعمال الاجتماعية، وعدم تدخلها لمساعدة الصحفيين ”اللي معندهم ماياكلو”. وفق تعبيره.

وزاد بورقادي قائلا: ”مكاينينش الصحفيين المهنيين بزاف، كاين غير مصورين ومراسلين اللي كلهم محتاجين”، مضيفا أن هؤلاء المستفيدين جاؤوا عن طيب خاطر و” حتى واحد مبزز عليهم”.

أخشيشن قال في حديثه لـ ”24 ساعة”: ”نحن لا نعلم ظروف وملابسات الواقعة، ما نتوفر عليبه من معطيات أن هناك بلاغ يتحدث عن سابقة إنسانية في العمل الصحفي، بتوزيع مجموعة من القفف الرمضانية؛ وأظهرتها الصور؛ على الصحفيين”.

ووصف أخشيشن الأمر بـ ”السابقة المؤسفة تحتاج منا ردا قويا لأن الصحفي من حيث المبتدأ والمنتهى ليس أهلا لهذه الوضعية”.

وشدد على أن المبادرة ”ضرب لأصول العمل النقابي ولصورة الصحفي في المغرب وتشويهها”، مبرزا أن النقابة الوطنية للصحافة المغربية ”نبهت غير ما مرة أن هناك محاولة لتدمير العمل الصحفي عبر مؤسسات مدنية تحترف العمل الجمعوي الريعي، وتاجرت في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، من أجل تشويه الإعلام عبر مشاريع لا علاقة لها بالصحافة والإعلام”.
وأوضح أنه سبق وأن نبهت النقابة وزارة الداخلية أن تتدخل لوضع حد لهذا السلوك؛ يضيف رئيس المجلس الوطني للنقابة الوطنية للصحافة.

يشار إلى أن توزيع قفف رمضان على ”صحفيين”، أثار غضب زملاء لهم في المهنة، بحكم أن العمل الإحساني لا يمكن أن يشمل هذه الفئة التي يصل أجرها، وفق القوانين المنظمة للمهنة، إلى حوالي 6000 درهم في الشهر، كأدنى أجرة يتوصل بها صحفي مهني.

ويرتقب أن تصدر النقابة الوطنية للصحافة، بلاغا في الموضوع، مساء اليوم السبت.

أضف تعليقك

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0