انتظارك جمر

انتظارك جمر

 

تحرير: فضيلة تماصط

 

يلتهب الشوق من انتظارك… يحترق الدمع من جفائك… يرتوي الجوى من نار بعدك… كيف تتحمل نظراتي على الورق!؟… كيف تتأمل كلماتي في ذكرياتك… تناديك وتحاكيك… هل أهملت موعدنا الضائع…!؟ هل استسلمت للجفاء المزعوم…!؟ لاتتظاهر بكرهك… فأنت لعشقي أسير رغم بعدك المرير… انت للهوى كنهر غزير… سيال لكن كبريائك كبير… تحتمي وراء قضبان الشوق وتظهر عكس ماتظهره عيناك العسلية انك هائم ولهان… و في عشقي لاتلام…
وفي الجفاء انت بطل مغوار… تحتفي ببعدي وفي داخلك جمر يحترق ويلتهب من الشوق الذي يغار… يغار علي من همس الرجال، يغار علي ان يخطفني قلب اخر ويصبح احتراقك وشوقك بركان مشتعل بعد خمود طويل…
انتظارك جمر يحترق كل برهة،  يرقد في ضفة الجفاء والشوق… اي ضفة سينزوي اليها قلبك… انت لاتدري وانا لا ادري هل ستعود الى نهري ام ستعود ادراجك الى عالم العزلة والوحدة الفتاكة…
لهيب الوله بحر تسطع فيه شمس الشوق، ودمع يسيل على خدود نهري المشتاق لنهرك السيال… دع غرورك جانبا واطلق العنان لشوقك ليناديني مجددا، ويطفئ لهيبنا المحترق وتزهر اوراق ربيعنا، وتتفتح ورودنا الجورية على كل الضفاف،  ويصبح العشق شوقا والشوق عشقا اقترن باللقاء تاركا وراءه البعد في خانة الذكريات المريرة… فانتظارك حراق وشوقك لايطاق، فعد لبحري سترتوي منه عشقا وجوى عنوانه سعادة وجوى…

أضف تعليقك

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0