المصالحة مع السلفيين..عفو ملكي عن 29 معتقلا يعيد استراتيجية للمغرب ضد الإرهاب إلى الواجهة

المصالحة مع السلفيين..عفو ملكي عن 29 معتقلا يعيد استراتيجية للمغرب ضد الإرهاب إلى الواجهة

24ساعة- متابعة

في خطوة تعبر عن خصوصية المملكة في تدبير ملف الإرهاب أعلنت وزارة العدل، عن إصدار الملك محمد السادس العفو على 29 من المعتقلين، 23 تم إطلاق سراحهم، في حين 6 معتقلين تم خفض عقوبتهم الحبسية أو السجنية.

وذكر بلاغ لوزارة العدل، أن العفو الملكي الذي شمل الأشخاص الـ29، جاء بمناسبة عيد الفطر، وقد كانوا من ضمن مجموعة تفوق 900 شخاص من السجناء والمتابعين في حالة سراح الذين شملهم هذا العفو، إلا أن قضاياهم لا ترتبط بالإرهاب عدا الـ29 شخصا.

وأكد البلاغ أن هؤلاء المعتقلين في قضايا الإرهاب في المملكة المغربية، تقرر العفو على 23 منهم وتخفيض عقوبة 6 آخرين، بعد مراجعتهم لمواقفهم وتوجهاتهم الفكرية، وتحولهم من التشدد إلى نبذ التطرف، ما يعني تحولا جذريا في كيفية تعاملهم مع قضايا مرتبطة بالتشدد والإرهاب.

العفو الملكي أعاد إلى الواجهة استراتيجية المغرب في مواجهة خطر الإرهاب، والذي يمزج بين البعد الأمني وأيضا مختلف التدابير متعددة الأبعاد، وعلى رأسها المصالحة التي استفاد منها عدد من المعتقلين الذين راجعوا مواقفهم.

في هذا السياق، أكدت وكالة الأنباء الفرنسية أن المغرب أطلق منذ سنة 2017 برنامجا لإعادة التأهيل في السجون المغربية يحمل اسم “المصالحة”، واستهدفت به الرباط الأشخاص المحكوم عليهم في قضايا الإرهاب، من أجل دفعهم إلى التخلي عن أفكارهم المتطرفة.

وأكدت الوكالة أن المغرب تمكن منذ سنة 2002 من تفكيك أكثر من 2000 خلية إرهابية، في حين أن عدد الأشخاص المعتقلين في قضايا الإرهاب بالمملكة يفوق 3500 شخص، وهو ما دفع بالمغرب إلى إيجاد مقاربات جديدة لمعالجة التطرف في أوساط أبناء الوطن.

وتبني هذه المقاربة التي اعتمدها المغرب، على مستوى المصالحة، في فتح قنوات للحوار مع السلفيين وفق مقاربة تتأسس على الإقناع وتحقيق مراجعات ومؤسسة، لاسيما وأن المستفيدين من البرنامج يوجد ضمنهم من يمكن تصنيفهم في خانة الشيوخ.

أضف تعليقك

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0