الحجر الصحي

الحجر الصحي

 

تحرير: فضيلة تماصط

 

ان كان حجرا صحيا او حظرا تجواليا فانت في بلاء، وجب التأقلم معه ومسايرته حتى يزول وتعود الحياة العادية مكسوة بالسرور… كزهر الياسمين عطرها فواح يسقي الطيور المحلقة والمقبلة فوق كل الورود،
الحياة ليست دائما رتيبة فهي كالمنحنى مرة صوب الافق وتارة اخرى تحت السيطرة، فما عليك سوى رؤية البلاء من زاوية ايجابية من نافذة وردية تطل على ورود جورية، تتفتح تباعا رغم عصف البرق وحدة الرعد والامطار الغزيرة تتساقط تباعا… اقفل شباكك وانظر لهاته اللوحة المطرية الداكنة من وراء الزجاج كي لاتصيبك شظايا الوباء فتنحدر بك الأيام الى الهاوية،
استمتع بوقتك على طريقتك وانت في الحجر الصحي…اشغل نفسك بقراءة القران وتعلم لغة ممارسة رياضة القيام بعدة انشطة…

ماهي الا اسابيع وان التزمنا جميعا بتعليمات وزارتي الداخلية والصحة سننجو ويطفو بنا المركب فوق السطح، وعلى ضفة الامان ونكمل المسير في ارض الاختبار والامتحان ان شاء الله… فلا تكونوا غافلين، ان الصبر مفتاح الفرج… فصبرا جميلا ستصبح المحنة منحة ربانية والجزاء من فعل العمل… ادري ان الامر صعب لكنه غير مستحيل، ان تسلحنا بارادة قوية وان الغد سيكون مشرقا وان الحديقة الغناء التي تتساقط فيها اوراق الخريف، ستصبح ربيعا مزهرا تحاديه فصول ربيعية، وسنخرج من هاته القتامة بأكياس من الحكم والعبر التي يجب ان نستنتجها من بينها ان الله على كل شيء قدير وان الصبر مفتاح الفرج وغيرها من العبر…التي يجب ان ندركها ونعيد حساباتنا… اللهم ارفع عنا هذا الوباء واجعل ايامنا كلها افراح…

أضف تعليقك

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0