البحث عن مفقودي “رحلة الموت” بأكلو مستمر

البحث عن مفقودي “رحلة الموت” بأكلو مستمر

أمينة المستاري

ما تزال صورة الأحذية وبعض الألبسة، وبراميل الوقود تثير شجون أسر شباب وقاصرين من مواليد 2001و2003  يتحدرون من أنزا، آيت ملول وأورير…، تركوا حاضرهم، وخرجوا في جنح الليل يتملكهم حلم مستقبل مجهول للوصول إلى جزر الكناري، فبقي 22 منهم مجهولا، فيما خرج أربعة سالمين، ثلاثة منهم عثر عليهم من طرف فرق البحث فيما رابعهم تمكن من السباحة طويلا وقاوم الأمواج القوية للوصول إلى بر الأمان.

رحلة البحث عن المفقودين الذي خرجوا من أنزا، من منطقة “صونابا” بأكادير، منذ يوم الأربعاء المنصرم،  وظلوا في عرض البحر لأيام، ما تزال مستمرة، بعد أن عجزت فرق البحث بإمي واسيف بأكلو، عن العثور عليهم بسبب رداء الطقس وقوة الأمواج التي عرفتها شواطئ المنطقة.

القارب التقليدي الذي تكسر في عرض البحر، كان يحاول العودة إلى نقطة الانطلاق بعد أن تيقن ربانه من استحالة الوصول إلى الضفة الأخرى( جزر الكناري) بسبب سوء الأحوال الجوية، بعد عودة قاربين خرجا في نفس الوقت إلى أكادير، لكن لسوء حظ المهاجرين السريين 26 لم يتمكن سوى أربعة منهم من الوصول إلى ساحل إمي واسيف بأكلو، ضواحي تيزنيت، استعان ثلاثة منهم ببراميل الوقود وبقايا القارب (الأخشاب)، وصارعوا الأمواج التي تجاوز علوها 5 أمتار.

فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بأكادير دخل على الخط، وطالب  ب”الإسراع بكشف مصير الضحايا المفقودين، واتخاذ تدابير ناجعة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه”. وعبر عن أسفه للمصير المأساوي لعدد من الشباب العاطل بحي تدارت أنزا…بأكادير، مؤكدا على ضرورة الضرب بقبضة من حديد على يد المتورطين، بشكل مباشر أو غير مباشر، في استقطاب الضحايا وترشيحهم لسلك قوارب الموت”، مشيرا إلى أن هذا الحادث المأساوي “سبقته عدة محاولات للهجرة، دون أن تتمكن الجهات المعنية من وضع حد لنشاط شبكات تتاجر في بؤس الشباب العاطل وإغرائه بالفردوس الأروبي، بعد انسداد أفق العيش الكريم بالنسبة للعديد منهم داخل وطنهم.

المصدر

أضف تعليقك

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0