” إلى متى؟!…”

” إلى متى؟!…”

تحرير: فضيلة تماصط

إلى متى…سؤال حير جميع الأجوبة…سؤال طرح بشدة في كل بقاع الكون…سؤال يبتغى من وراء حروفه حلا جذريا مقنعا، لترتاح علامات التعجب والإستفهام…ملت السطور من حياكة هذا السؤال، وتعبت من غياب الجواب المنتظر، هناك وهنا بعثرت الأرض شرقا وغربا ودمرت النفوس قبل الأتربة يمينا وشمالا، فصارت الإنسانية جوهر الإنسان في مهب الريح، وفي خضم التمني، دمرت كل القيم السامية، دمرت الشيم العالية، وصارت أراضي السلام عبارة عن أسامي واهية…
أخبروني متى سنتهي عذابات أمم تعبت و كممت أحزانها بعد صراعات وصراخ لامنتهي…متى ستلتحف الفرح و تنسى أنها تألمت يوما وتشردت دهرا…
هي أزمات متتالية وعذابات حتما متناهية و هي وقتية ولامحالة من فرج قريب، لكن يبقى السؤال لماذا ومالسبب؟ كوارث فعلا تأخذ العالم والإنسانية إلى منحى بعيد كل البعد عن مبدأ الرأفة و الرحمة ، صار العالم مسرحية تذكر فقط بأبطالها وضحاياها، تتصدر عناوين الصحف من عنفها وتكرارها، تعودت الأسطر عليها، فصارت مع الوقت شيئا بديهيا، صراع صار مبتذل مابين القوي والضعيف مابين العدل والباطل، منذ الأزل ولم تتعب شاكلتهم من محو معالم الإنسانية، و تشييء البشر كأنهم ألالات بشرية محكمة و مبرمجة…
إلى متى سنفتقد معنى الإنسانية و نشتاق لنكهة الحرية، و نسيم السلام والمحبة ونلمحها مرئية… إلى ستتحد الشعوب تحت شعار المحبة والسلام والإنسانية بصدق دون استغلالها لمصالح دنيوية زائلة…
فمركب النجاة إلى الضفة الأخرى لا محيد عنه، سيصعد إليه كل من تحققت فيه فعلا وقولا الإنسانية وصدق الله وصدق نفسه، وكان مبتغاه السلم والسلام…يبقى هذا حلما صنيع الامس واليوم وغدا لكن تحقيقه يظل حبيسا لسؤال حير الفلسفة والأجوبة الغير محسومة، في انتظار رد يشفي غليل المكلومين من عواصف بشرية…

أضف تعليقك

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0